توالت الأيامُ القاسيةُ على بلدنا الحبيب ، وكانت أشدُ قسوةً على مرضى السرطان ، الذين ضاعت أناتهم بين ضجيجِ الأحداث التي أخذتنا بعيداً عن فعل الخيرِ و عن القضايا الإنسانية ، وسعياً للعودةِ إلى طريقٍ يجتمع فيه كل أبناءِ اليمن ، ولا يختلفُ عليه أي منهم بادرت المؤسسةُ الوطنيةُ لمكافحة السرطان ، بالدعوة لإقامةِ فعاليات يوم ” 1/1 لمرضى السرطان ” ليقول كل يمنيٍ و يمنية ” سأبدأ عامي بخير ” فمع بداية إعلان المؤسسة عن حاجتها لأبناء اليمن في أداء مهمةٍ إنسانيةٍ ، حدثَ ما كان متوقعاً ، و قال اليمنيون سنبدأ عامَنا بخير ، فتقاطر المئاتُ من الشبابِ و الفتيات ” من طلابِ الجامعاتِ و المعاهدِ و من الخريجين ، ومن المهنيين ، و الموظفين ، و العمال ” يدفعهم حبِهم للخير ِ ، و العمل الإنساني و حرصِهم على الاسهامِ بأقصى ما يستطيعون في مضمارِ العطاءِ والإحسان ، و خدمةِ مرضى السرطان ، و مضت المؤسسةُ في استعدادتها للحملة ، فاستقبلت المتطوعين ، ثم شرعت في برنامج لتدريبهم على أداء المهمةِ و الرسالةِ الساميةِ التي تنتظرهم ، ومع إقتراب يوم 1/1 / 2015م كانت بعض الجهات و الشخصيات الإعلامية تتقدمُ الجميعَ متطوعةً بجهدٍ إعلاميٍ إنسانيٍ ي غاية الروعةِ والجمال ، يجسد صورةً راقيةً لإعلام يخدم وينشر المحبة والسلام والوئام .وتوالت وتكاملت الجهود وبها وصلت رسالةُ الخيرِ إلى أفاقٍ أرحب و أوسعَ ، فحمل الأطفالُ الأمانةَ الى الأمهات ، وحملها صاحبُ المحلِ الصغيرِ الأمانةَ إلى زبائنه ، وحملها الطبيبُ إلى زملائه ، و حملها طالبُ الجامعة إلى جامعته ، وقال الفنانُ لجمهوره و السياسي لمحبيه ، و العالمُ لطلابه ، وتفاعلت الجهات العامةُ و الخاصةُ ، وتداعى مجموعة من الناشطين منذ الصباحِ الباكر ليوم 1/ 1 للإجتماع في وقفة تضامنية مع مرضى السرطان وكأنهم يجتمعون في يوم عيد ، وشعر الواقفون بقداسةِ ما يعملون عندما مرت كوكبةٌ من مرضى السرطان يوزعون لهم الوردِ تقديراً لعملهم النبيل ، وفي ذلك اليوم ، عمت بشائرُ الخير كل الأرجاءِ في صنعاء ، و المدنِ اليمنيةِ التي أقيمت فيها الحملة َ، ومضى يوم الخيرِ ، لكنه زرع القيم في قلوب اليمنيين وأوصل رسالة الخير إلى بيوتهم وزين محلات صنعاء بشهائد الإنسانية وحب الخير ، وأسس ليوم 1/1 كيوم للخير والإنسانية لصالح مرضى السرطان . شكراً لمن صنعوا 1/1 ، وشكراً لمن صنعهم 1/1